تعلمتُ في هذه الحياة أن قيمة الأخلاق تقف في قمة كل دعوة ، وأن أعلى تلك القمم وأسماها هي دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد جعل الأخلاق سبب تلك الدعوة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ، وعندما وصفته أقرب الناس منه صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان خلقه القرآن ) ..
فالأخلاق إذن هي الباب الأول والأعظم الذي تطرقه الدعوات ، ولا عجب فهي من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم : ( إنك لتصِل الرحم ، وتحمل الكلَّ – أي : الضعيف العاجز - وتُكسب المعدوم – أي : الفقير - ، وتقري – أي : تكرم - الضيف ، وتعين على نوائب الحق )، هكذا كان صلى الله عليه وسلم ..
ثم صام رسول الله عليه وسلم تسع رمضانات ، أضاء فيها كل خلق نبيل ، وأشرع فيها أبواب الجود والكرم والسخاء ، فقد كان صلى الله عليه وسلم (أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن ، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة).
ثم إني تعلمتُ أيضاً أن هذه الأخلاق هي الرصيد الذي ينشر القبول بين الناس ، وبها بدأ النبي صلى الله عليه وسلم أولى أحاديثه في المدينة إذ قال : ( أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ؛ تدخلوا الجنة بسلام ).
أرأيتَ كيف كانت منزلة الأخلاق عنده صلى الله عليه وسلم .. كان عليه الصلاة والسلام يعيش بين أصحابه متواضعاً كريماً شجاعاً رقيقاً وفياً لين الجانب.. كلٌّ يظن أنه أحب الناس إليه .. صلى الله عليه وسلم ..
وجميع المشاهد والصور في القصص النبوية تلوح بهذا الاتجاه ، فأخلاقه عليه الصلاة السلام أخلاق الصادقين ..
لأنني تعلمت أن أجر الأخلاق العظيم لا يحصل إذا كانت الأخلاق لغير الله تعالى ، فكل تلك القمم تذوب سراباً عندما تكون لأجل الدنيا ..
وهكذا فإن صاحب الخلق الأصيل لا يريد من الناس حمداً ولا شكوراً .. ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً )..
كل هذا الحديث بمناسبة هذا الحبيب الكريم شهر الأخلاق .. شهر رمضان .. فكل عام وأنتم بخير ..
فالأخلاق إذن هي الباب الأول والأعظم الذي تطرقه الدعوات ، ولا عجب فهي من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم : ( إنك لتصِل الرحم ، وتحمل الكلَّ – أي : الضعيف العاجز - وتُكسب المعدوم – أي : الفقير - ، وتقري – أي : تكرم - الضيف ، وتعين على نوائب الحق )، هكذا كان صلى الله عليه وسلم ..
ثم صام رسول الله عليه وسلم تسع رمضانات ، أضاء فيها كل خلق نبيل ، وأشرع فيها أبواب الجود والكرم والسخاء ، فقد كان صلى الله عليه وسلم (أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن ، فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة).
ثم إني تعلمتُ أيضاً أن هذه الأخلاق هي الرصيد الذي ينشر القبول بين الناس ، وبها بدأ النبي صلى الله عليه وسلم أولى أحاديثه في المدينة إذ قال : ( أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ؛ تدخلوا الجنة بسلام ).
أرأيتَ كيف كانت منزلة الأخلاق عنده صلى الله عليه وسلم .. كان عليه الصلاة والسلام يعيش بين أصحابه متواضعاً كريماً شجاعاً رقيقاً وفياً لين الجانب.. كلٌّ يظن أنه أحب الناس إليه .. صلى الله عليه وسلم ..
وجميع المشاهد والصور في القصص النبوية تلوح بهذا الاتجاه ، فأخلاقه عليه الصلاة السلام أخلاق الصادقين ..
لأنني تعلمت أن أجر الأخلاق العظيم لا يحصل إذا كانت الأخلاق لغير الله تعالى ، فكل تلك القمم تذوب سراباً عندما تكون لأجل الدنيا ..
وهكذا فإن صاحب الخلق الأصيل لا يريد من الناس حمداً ولا شكوراً .. ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً )..
كل هذا الحديث بمناسبة هذا الحبيب الكريم شهر الأخلاق .. شهر رمضان .. فكل عام وأنتم بخير ..